MILESTONES

Posted on October 30, 2008

36


قضى أمدا طويلا من عمره يلهث خلف السراب، كلما تحققت رغبة اشتاق لها أو حصل على شيء أراده لم يشعر بالسعادة التي توقعها وحلم بها رغم الشقاء الذي كابده

السعادة السعادة ، تحت أي حجر تختفي السعادة ؟ وراء أي أكمة تنزوي ؟

افتح يا سمسم !!! افتح يا شعير !!! افتح يا فول !!!

لا يريد أن يفتح مع إن على بابا بعد الضنى لابس حرير في حرير

علامات الطريق أحجارا منقوش عليها أسماء بشر وأمكنة وأرقام وخرائط مدن، كلما اسند جسده المرهق على حجر و القي برأسه ناظرا إلى أعلى سمع فرقعة عظام ظهره ثم نظر خلفه فإذا هو لم يبرح مكانه

روحه خفيفة شفافة لا تشيخ ولا تهرم لم يترك الدهر عليها اثأرا كما ترك على جسده ونفسه

آمن انه لا يريد الأشياء التي يستطيع إدراكها بحواسه فهي تتلف وتتعطل بل قد ترهقه في سعيه

هل السعادة هي السعي نفسه؟

Posted in: انسانيات